الثلاثاء يوم أسود في تاريخ الأمة العربية.. توجه فلسطيني لتصويب العلاقة مع جامعة الدول العربية

Cabinet meeting in West Bank- - RAMALLAH, WEST BANK - APRIL 22: Palestinian Prime Minister Mohammad Shtayyeh leads the weekly cabinet meeting at the Prime Ministry building in Ramallah, West Bank on April 22, 2019.
اشتية: جامعة الدول العربية أصبحت مركزا للعجز العربي (وكالة الأناضول)

أعلن رئيس الحكومة الفلسطينية محمد اشتية أن حكومته تدرس رفع توصية للرئيس محمود عباس بتصويب العلاقة مع الجامعة العربية لرفضها اتخاذ موقف ضد التطبيع مع إسرائيل.

وقال اشتية في مستهل الجلسة الأسبوعية للحكومة برام الله إن جامعة الدول العربية أصبحت مركزا للعجز العربي. ولم يعط تفاصيل عن مقصده بتصويب العلاقة معها.

وندد اشتية باستضافة البيت الأبيض في واشنطن غدا الثلاثاء مراسم توقيع اتفاقيتي التطبيع بين أبو ظبي والمنامة مع تل أبيب بحضور الرئيس الأميركي دونالد ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير خارجية الإمارات عبد الله بن زايد.

وقال رئيس الحكومة الفلسطينية "نشهد غدا (الثلاثاء) يوما أسود في تاريخ الأمة العربية، وهزيمة لمؤسسة الجامعة العربية التي لم تعد جامعة بل مفرِّقة، هذا اليوم سيضاف إلى رزنامة الألم الفلسطيني وسجل الانكسارات العربية".

وأضاف اشتية أن التهافت العربي نحو دولة الاحتلال، وتوقيع دولتي الإمارات والبحرين اتفاق استسلام عربي هما اعتراف بـ"صفقة القرن" الأميركية بعد أن أحبطتها فلسطين.

والأربعاء الماضي، أسقط وزراء الخارجية العرب مشروع قرار قدمته فلسطين يدين اتفاق التطبيع بين الإمارات وإسرائيل، بحسب السفير الفلسطيني المناوب لدى الجامعة مهند العكلوك.

ويوم الجمعة الماضي، أعلنت البحرين التوصل إلى اتفاق لإقامة علاقات دبلوماسية كاملة مع إسرائيل برعاية أميركية لتلحق بالإمارات التي سبق أن اتخذت خطوة مماثلة في 13 أغسطس/آب الماضي.

من جهتها، دعت "القيادة الفلسطينية الموحدة للمقاومة الشعبية" في بيان أول أمس السبت إلى اعتبار الثلاثاء "يوم غضب شعبي انتفاضي"، رفضا لاتفاق التطبيع بين الإمارات والبحرين من جهة، وإسرائيل من جهة ثانية.

وحثت القيادة الفلسطينية الموحدة -التي أعلن عن قيامها دون تفاصيل- على رفع راية فلسطين في مختلف الأماكن يوم توقيع اتفاقي التطبيع في واشنطن، مؤكدة أن "تلك الخطوة تعبير عن رفضنا الحاسم لرفع علم الاحتلال والقتل والعنصرية على سارية الذل في أبو ظبي والمنامة".

وجاء بيان "القيادة الفلسطينية الموحدة للمقاومة الشعبية" عقب وقت قصير من إعلان عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية عزام الأحمد عن قرب الإفصاح عن تشكيلها، دون تفاصيل، ولم يذكر البيان الفصائل المنضوية تحت هذا الإعلان.

ودعا البيان إلى نبذ كل الخلافات الفلسطينية، والمشاركة في هذا الكفاح الشعبي التحرري، قائلا "لا صوت يعلو فوق صوت المقاومة".

المصدر : الجزيرة + وكالة الأناضول